جريدة البديل السياسي -الأستاذ عبد القادر بوراص
في أجواء امتزجت فيها مشاعر الامتنان والتقدير، ومفعمة بالفرحة والاحترام والحب المتبادل، نظّمت جمعية الفضل للمتقاعدين بأحفير حفلا بهيجا لتكريم مجموعة من منخرطيها بمختلف القطاعات المهنية، بعد مسار عمل امتد لعقود، واتسم بالبذل والعطاء والجدية والتفاني والمثابرة والإخلاص في العمل، تاركين أثرا طيبًا في نفوس زملائهم، وذلك بعد عصر يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025 بقاعة التنشيط الثقافي والفني بالمركب سوسيو رياضي للقرب بمدينة أحفير الحدودية.
الحفل العائلي البهيج الذي ترأسه الدكتور أشرف هبري، رئيس مجلس جماعة أحفير، بحضور نائبه الدكتور محمد الزردالي، رئيس مستشفى القرب، إلى جانب رئيس جمعية متقاعدي أسرة التعليم ببركان ومجموعة من النشيطات والنشطاء الجمعويين والأطر الإدارية والتربوية وأفراد جاليتنا المقيمين بالخارج، وعدد كبير من منخرطي جمعية الفضل والمتعاطفين معها، افتتحه رئيس جمعية الفضل الأستاذ بوجمعة بوعبد الله بكلمة ترحيبية بالحضور، قبل أن يقدم شهادة مؤثرة وصادقة في حق المكرّمين، عبّر من خلالها عن عمق التقدير لما قدموه من خدمات جليلة على امتداد مشوارهم المهني الطويل.
وكان برنامج الحفل غنيا بفقراته المتنوعة، حيث تخللته وصلات موسيقية ومقطوعات غنائية أبدع الفنان النجم المتألق محمد لحسيني، عميد فن المشيخة بالجهة الشرقية في عزفها وغنائها، كما شنف أسماع الحضور شيخ الزجالين المبدع أحمد صادقي، القادم من أعماق جبال إقليم جرادة وغاباته المورقة خلال الفصول الأربعة، بقصيدته المشهورة “عيشة” وقصيدة اخرى تغنى فيها بذكرى عيد العرش المجيد وحب الوطن، تفاعل معها الجميع بشكل إيجابي كبير.
وكان للفنان المتألق الدكتور ميمون عراص نصيب من فعاليات هذا الحفل الجميل حيث تخلى هاته المرة عن العود وركب قطار الشعر الفصيح بإلقاء قصيدة وطنية أبرز فيها فرحة المغاربة بذكرى عيد العرش المجيد، معددا في الوقت ذاته الخصال الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ومشيدا بمسيرة التنمية والازدهار التي تحققت تحت قيادته الرشيدة منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، ليتحول اللقاء إلى عرس حقيقي اختلس الجميع إبانه أويقات سعيدة، أنستهم قيظ متم شهر يوليوز الصيفي.
وكانت لحظة التكريم مشوقة للغاية، حيث استأثر قيدوم المتقاعدين الحاج رمضان زكراوي باهتمام خاص، وكان بحق عريس هذا الحفل الناجح بامتياز، وتقدم الى منصة التكريم في حياء واحتشام حيث تسلم درع التميز في العمل الجمعوي الهادف والجاد، وسط عاصفة مدوية من التصفيقات وعبارات الثناء، وكان قبله قد تناوب على منصة التكريم باقي المكرمين العشرة من المتقاعدين ليتسلموا دروع التكريم وشهادات تقدير عرفانا بما أسدوه من خدمات جليلة للمجتمع.
تعليقات
0