مشعوذون يمارسون السحر و النصب ولا أحد يتدخل لوضع حد للظاهرة

جريدة البديل السياسي المغربية :بقلم سلام اعبوز:
أصبح المجتمع المغربي متأثرا لحد كبير بعدة عوامل كـ "البطالة" و "المشاكل الإجتماعية" و "المشاكل الأسرية" التي تحول على بعضهم الإتجاه في طرق مخالفة للشرع و القانون، وهذا ما يجده أفراد آخرون يمارسون أعمال تدخل في جيوبهم الأموال الطائلة، و كذا من منهم يعتبرها مهنة للإحتيال و النصب على "الدائرة" فتيات و أمهات و شباب طامح لفرص أفضل في الحياة،
حتى أضحى "المشعوذ" السبيل و المفتاح لكل العقد و المشاكل الراهنة التي يواجهها كل فرد منا، بأسلوبهم و خداعهم و طريقة إتباعهم للأساليب تقنع الضحايا بأقاويلهم و أكاذيبهم التي يرها "المشعوذ" لقمة خبز يسهل هضمها.
أصبحت هذه الظاهرة الممارسة في المجتمع ليس حكرا فقط على الرجال و إنما حتى النساء اللاواتي ارتفع عددهم خلال 5 سنوات الأخيرة، يقنعون ضحاياهم أنهم يعالجنهم بالقرآن الكريم "كلام الله" أو بمعنى الرقية الشرعية خلال كتابتها في التمائم التي لا علاقة لها بالقرآن أو الرقية الشرعية ويضعها بعضهم في سوائل للشرب و أطعمة و في حالة أخرى يضعونها لأحد أفراد "الدائرة" التي سبق ذكرها في السابق، للأسف عند ما تفتح أحدها تجد رموز و كتابات شيطانية لا علاقة لها بالدين أو الملة، تدعو لعبادة الشيطان و الجن و غيرهم.
من أبرز ضحايا هؤلاء "المشعوذون"، نساء على خصومة مع أزواجهن أو حتى في بعض الأحيان تكون بعض النساء المتزوجات على حافة الطلاق من أزواجهن، وفتيات مقبلات على الزواج و أمهات تنتظر نجاح أبنائها و شباب يحلمون بالوظيفة العمومية، الكثير ثم الكثير لكن من سيحد من هذه الظاهرة التي تلوح في الأفق؟
العديد من الضحايا تعرضوا للسرقة و النصب و الإحتيال بطرق ملتوية و بتكهنات تضرب الواقع في عرض الحائط و آخرون تعرضوا لهتك أعراضهم "الإغتصاب" و للإذلال، و فئة أخرى قضوا على حياتهم الأسرية السعيدة بأيدهم، هل الأسباب التي تجعل الناس مقدمين على من يمارسون "الشعوذة" هو ضعف الدين و الإيمان بالله وقدره "خيره و شره"؟ أم التفكير و البحث عن أكاذيب تشبع غرائزهم التي تطمح للتغيير و محو الواقع المعيشي الحالي؟ أم الفقر أم "الجهل" ؟ كما أسمها العديد ممن يرفضون وجود هذه الظاهرة الخطيرة التي تتطور من حين لآخر بالمجتمع .
أشخاص على حافة الصبر ينتظرون التدخل لإيقاف الظاهرة "المهزلة" و آخرون يتساؤلون حول من الجهة المسؤولة و المعنية بمحاربة الظاهرة المنتشرة في وسطنا اللإجتماعي، هل "المجتمع" ؟ أم "الشخص" بعينه ؟ وتبقى هذه تساؤولات ترتطم ببعضها البعض، ليحن التعبئة و التحرك و التوعية الجذرية الواقعية للقضاء نهائيا على الظاهرة، و يبقى في النهاية المجتمع المدني هو المسؤول الأول و الأخير حول بقاء أو الحد منها.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار