ستطلي جدران قسمك من مالك الخاص ، و ترمم الزجاج المكسور ثم تنظف الغبار العالق بالمدرسة في عطلة الصيف و في نهاية كل أسبوع . – ستغير القفل في بداية كل سنة ، لأن تلامذتنا الأعزاء من فرط حبهم للمدرسة يملأون فتحة القفل بالأعواد آملين أن تقفل للأبد. – ستحمل الإسفنجة و تمسح عبارات الشكر و الثناء و الرسومات الأخلاقية الجميلة التي يخطها المراهقون على أسوار المدرسة بعد لعب الخمرة بعقولهم. – ستستنفذ مخزون الأسماء الموجود في ذاكرتك من كثرة التلاميذ ستصاب بالزهايمر و تجد صعوبة في إستعادة أسماء المقربين منك. – عندما تنهي حصصك المقررة ستجد زملاءك العاملين في قطاعات أخرى يحتسون قهوتهم المسائية أما أنت ستعتكف في غرفتك لتعد التحاضير و تصحح الدفاتر ثم تعرج على الكتبي لتقتني و تنسخ ما يساعدك على الشرح غدا. – ستكون سيكولوجيا خبيرا في علم نفس الطفل ، وأبا يجبر خاطر التلميذ ، و ممرضا يضمد جراحه عند السقوط في الاستراحة ، و غيض من فيض. و لا ضير أن يعتبر شوقي المعلم قاب قوسين أو أدنى من أن يكون رسولا.
تعليقات
0