الجماعات الترابية

المجلس الجماعي لبونعمان في خبر كان .. والمتضررون يواجهون مصيرهم بأنفسهم

جريدة البديل السياسي

حز في النفس كثيرا ما آل إليه وضع الكثير من سكان الجماعة القروية لبونعمان، الذين يواجهون مصيرهم بأنفسهم، في ظل غياب أي مساعدات وأي تدخلات لإحتواء مشاكلهم التي نجمت عن الأمطار الأخيرة.
ولم تسلم الدواوير التابعة للجماعة القروية لبونعمان من أضرار الفيضانات التي أعقبت الأمطار العاصفية التي ضربت جنوب المملكة المغربية في الفترة الأخيرة، حيث شهدت المنطقة تساقطات قياسية لم يسبق لأهل هذه الجماعة القروية عيشها من قبل.
لم يكن أحد يتوقع أن تخلف الأمطار العاصفية تلك الخسائر الجسيمة بجماعة بونعمان، التابعة للنفوذ الترابي لمدينة تيزنيت.. إنهارت العديد من المنازل، وقطعت العديد من الطرق، الكثير من المواطنين هاجروا منازلهم صوب الجيران ومنهم من استنجد بدار الطالب خوفا من انهيار منزله عليه، بعدما غمرت المياه جميع أرجاء دورهم.
دوار “إدباقي” كان من بين الدواوير التي تضررت بشكل كبير من الموجة المطرية الأخيرة، حيث هجر جميع سكان هذا الدوار منازلهم، خوفا من وقوع الفاجعة.
دوار أكادير بوضان أيضا لم يسلم من أضرار الفيضانات، حيث أدى هيجان داوي “بيقجدرن” الذي أتى بحمولة كبيرة، إلى فيضان كبير لم يشهد له مثيل من قبل، حسب ما يقوله شيوخ الدوار، وكان السبب المباشر وراء الفيضان هو تلك القنطرة التي شيدها المجلس الجماعي لبونعمان على الوادي بين دواوير أكادير بوضان ودواوير تيدلي، حيث أغقلت المنافذ الصغيرة للقنطرة بالأشجار والأزبال التي حملها الوادي ما جعل المياه تتدافع صوب دوار أكادير بوضان، ما جعل سكان هذا الدوار يعيشون يوما أسودا بكل المقاييس.
بدوار أكادير بوضان، تضررت الكثير من المنازل وانهارت، وأخرى مهددة بالانهيار، وفي دوار إدمرزوك، الذي لا يبعد إلا بعشرات الأمتار عن الدوار الأول، نرصد لكم هذه الصور التي التقطت من أحد الدور التي تضررت بشكل كبير، وقد هجر أهلها إلى أحد منازل أقاربهم، وقد تجرع رب هذه الدار خسائر جسيمة، بعدما أتلفت جميع الأجهزة الكهربائية المتوفرة، وتضررت الأفرشة وبلغت الخسائر أرقاما كبيرة
ودوار إماترزن أيضا عرف انهيار العديد من المنازل، واحدة يملكها المسمى “العربي”، الذي نجى بأعجوبة رفقة زوجته وأفراد أسرته، بعدما انهار منزلهم الصغيرالذي تضرر بشكل كبير من الفيضانات الأخيرة، ما جعله يقيم في أحد الغرف بمدرسة الحسن البونعماني الإبتدائية، لكن بعد أيام، تفاجئ المتضرر بالسلطات المحلية التي طلب منه الإفراغ وهددته باستعمال القوة إن لم يفرغ، ما جعله يغادر المكان وينتظر ما ستسفر عنه الأيام
سكان الجماعة القروية لبونعمان المتضررون من الفيضانات الأخيرة إذن، يعيشون مصيرا مجهولا، ويواجهون مصيرهم بأنفسهم في ظل غياب أي دعم من المجلس الجماعي
ويتسائل الكثير من المتضررين عن من سيعوضهم.. وهل المجلس الجماعي يقوم بمجهودات من أجل إيجاد حل لمن انهارت منازلهم، أم أن الجماعة لا تكترث إلى أمرهم
مؤخرا، قامت النائبة البرلمانية عن الحزب الحاكم “أمينة ماء العينين” بزيارة تفقدية لَلمناطق التي تضررت من الأمطار العاصفية التي شهدتها مدينة تيزنيت في الفترة الأخيرة، حيث قامت بإحصاء الخسائر وتحدثت إلى من انهارت منازلهم، لكن ماذا بعد تلك
الزيارة، وهل تلك الزيارة كانت لها غايات إنسانية أم سياسية ؟؟
عبد العزيز أرجدال

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار