قلق عارم بإقليم الرشيدية
البديل السياسي:الرشيدية
على إثر تصريحات خطيرة لبرلماني اتحادي أمام حشد جماهيري وبحضور لشكر .. أثار البرلماني مهدي العالوي ضجة كبيرة في المؤتمر الاقليمي الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي بمنزله المتواجد بقرية ملعب بإقليم الرشيدية بتاريخ 11 من هذا الشهر ، وذلك أثناء تصريحه امام حشد كبير من الاشخاص وبحضور الكاتب الاول للحزب دريس لشكر أن مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يختلفون عن غيرهم في المؤتمرات ، مُعلقا ان اللقاءات الحزبية تنتهي بالخصومات و “,التشيار بالطباسل ” مضيفا أن “السكايرية ديال الاتحاد الاشتراكي كيشربو شي قريعات بهدوء و عن حب ” ، و أضاف أن :”الاتحاد الاشتراكي هو الذي يحارب الفساد ، ويتبع المفسدين لقتلهم وتنحيتهم من الساحة” ، و قال ايضا ان “لشكر لوكان بغى الفلوس لوكان شرا النص فالدار البيضاء لانه اول محامي فالرباط ” … هذه التصريحات وغيرها وجدت مساحة واسعة من الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و في اغلب المواقع والجرائد الالكترونية الجهوية والوطنية ، و كانت مادة دسمة لنقاشات اليوتوبرز المغاربة الذين تناولوا موضوع تصريحات البرلماني مهدي العالوي من مختلف الزوايا وذلك بعقد مقارنات بين الخطاب السياسي في عهد الرعيل الأول من الاتحاد الاشتراكي على سبيل المثال لا الحصر : عبد الرحيم بوعبيد و محمد عابد الجابري و محمد جسوس و محمد الحبيب الفرقاني … وبين خطاب السفه والوضاعة في صفوف السياسيين الحاليين وخاصة منهم مهدي العالوي على حد تعبير كثير من المعلقين على كلام البرلماني، الذي خلق ردود فعل قوية تستهجن تردي الخطاب السياسي و ميوعته . وفي ذات السياق تواصلت انتقادات الحقوقيين حول ما اسموه انحراف حزب الاتحاد الاشتراكي عن مساره التاريخي المتمثل في الاقتراب من هموم المواطنين والالتصاق بمشاكل وقضايا الشعب و في هذا الصدد أكد نائب رئيس جمعية افريكا إمنزا عن امتعاضه مما نعته بتحريض حشود من الحضور على شرب الخمر بهدوء و عن حب كما جاء على لسان البرلماني ، فيما أكد السياسي الترزيوي وهو عضو معارض بجماعة كلميمة ان : “حزب الاتحاد الاشتراكي انتهى و تم اقباره بسبب مثل هذه التصريحات، التي نخجل ان نستمع اليها مع ابنائنا في البيت” ، بينما أكد الحسين كلو المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للاحرار بكلميمة أن :” خطاب الرداءة ورداءة الخطاب يغتال تاريخ الاحزاب”. وعبر اشخاص غير منتامون سياسيا عن ارائهم بالقول :ماذا حقق البرلماني لما كان رئيسا لجماعة ملعب لثلاث ولايات ، وهي جماعة قروية لم تستفذ من اي برامج تنموية ، وعلق أحدهم قائلا : “حري بالبرلماني ان يخجل من نفسه و هو المتابع لدى محكمة جرائم الاموال بتهمة اختلاس وتبديد أموال عامة وغيرها من القضايا ان يدعي محاربة الفساد وقتلهم وتنحيتهم من الساحة “. ويشار ان النائب البرلماني مهدي العالوي سيشد الرحال يوم 16 يوليوز الى فاس للمثول امام قاضي التحقيق في 17 يوليوز قصد إجراء بحث تفصيلي ، و تؤكد مصادرنا ان مدة التحقيق مع البرلماني ومن معه استغرقت وقتا طويلا ، و كل الانظار متوجهة نحو فاس هذه الايام لمعرفة ما ستؤول إليه القضية علما ان ساكنة ملعب خاصة والرشيدية عامة تعيش على وقع تهميش و إقصاء تنموي منذ عقود .
تعليقات
0