فريد المصباحي: رحلة مع الكتابة والفكر…بقلم الاستاذ جمال الغازي

بقلم الاستاذ جمال الغازي – جريدة البديل السياسي

فريد المصباحي: رحلة مع الكتابة والفكر.

وُلد فريد المصباحي في بني عزيمان، تلك الزاوية الهادئة من جماعة أزلاف في إقليم الدريوش.

بدأ مسيرته التعليمية في مدرسة عين الشفاء، ثم أكمل تعليمه في إعدادية إدريس الأول وثانوية الأمل في ميضار.

استمر في رحلته الأكاديمية حتى حصل على إجازة من جامعة القرويين في كلية الشريعة بفاس عام 1996. منذ نعومة أظفاره، وجد فريد نفسه منجذبا إلى عوالم الأدب المتنوعة.

لم يُصدِر أي مؤلفات ورقية، لكن شغفه بالقصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا، والشعر النثري كان نبراسا يضيء طريقه.

شارك في العديد من المسابقات الشعرية عبر الإنترنت ضمن مجموعات وأكاديميات ومنتديات، ونال شهادات تكريمية وتحفيزية عديدة.

إلا أن ظروف العمل حالت دون مشاركته المباشرة في الأنشطة الأدبية. يعيش فريد بخجل، متجنبا الأضواء، لكنه غارق في بحر من الكتب الدينية بحكم تخصصه، ويعشق اللغة العربية بفضل والده الإمام الذي غرس فيه هذا الحب العميق.

تأثر بشعراء النثر وقراءة القصة الطويلة، وغاص في كتب علم النفس، والاجتماع، والتاريخ.

رغم أنه لم يخض غمار السياسة ولم ينتم لأية جمعية، إلا أن لديه مشاريع أدبية طموحة تشمل دواوين شعرية وقصص قصيرة يسعى لتحقيقها.

فريد المصباحي كذلك فنان ورسّام ماهر وعاشق للجمال وشغوف بالطبيعة قارىء يعشق الحرف حتى الثمالة ، يسعى لتحقيق نشرها ورقيا. هكذا، يظل فريد المصباحي رمزا للشغف الأدبي والمعرفة، يمضي في رحلته بعيدا عن الأضواء، ولكنه قريب من قلوب القراء المحبين للأدب والفكر.

اتمنى له مسيرة أدبية موفقة.