قضايا المجتمع

حينما يتحول “سوق الخميس” الى يوم أسود في زايو باقليم الناظور

 

جريدة البديل السياسي المغربية : فؤاد جوهر:

حينما يتحول "سوق الخميس" الى يوم أسود في زايو باقليم الناظور/

انتصاب سوق وسط الشوارع ونزوح من كل صوب وحدب تتعرض ساكنة حي السوق كل يوم خميس، لزحف خضار وتجار النواحي الى أحد

أقدم الأحياء السكنية بمدينة زايو التابعة اداريا لنفوذ اقليم الناظور، حيث ينزل أفواج من الباعة القادمين من كل صوب وحدب، يعرضون سلعهم المتنوعة بعد أن انفض السوق من مكانه الطبيعي المغطى، صناديق الخضر والفواكه على شتى أنواعها، ومواد غذائية عامة، ملابس جديدة وبالية، بل حتى الأسماك الدواجن واللحوم، تباع في وسط الطريق العام مساءا أمام ذهول السكان ما يشكل اختناقا حادا للمرور بالنسبة للراجلين، وانعدامه بشكل كلي في وجه السيارات وضع مقلق وفوضوي!

 

 

 

هذه الوضعية المثيرة والمقلقة بالنسبة لساكنة الحي، يقابلها تجاهل تام للسلطات الأمنية، ومسؤولي الجماعة من المنتخبين، الذين يقفون عاجزون عن عدم الاستجابة لمطالب القاطنين، ويكتفون بتبادل الاتهامات فيما بينهم حول من يتحمل المسؤولية في هذه الوضعية الكارثية. يقول أحد الساكنة من المتضررين من انتصاب السوق الاسبوعي بوسط الحي، ل "جريدة البديل السياسي" أن الحي يعرف حالة من الفوضى، واحتلال الملك العام، الشيئ الذي يتسبب في مشاكل كثيرة وجمة،

 

 

 

حيث شبه يوم الخميس باليوم" الأسود" لما يخلفه من أكوام الأزبال، وقاذورات الوافدين الى الحي التي تنبعث منها روائح مزكية للأنوف. شكايات ولا آذان صاغية أصدرت ساكنة الحي بيانات في هذا الشأن، تحمل الجهات المعنية مسؤولية ما يتعرض له السكان، من اهانات ومضايقات، مطالبين في نفس الوقت وضع حد لهذه الفوضى اللامتانهية، ورفع الضرر المتكرر عنهم، يقول عبد الرحمان بوي في هذا الصدد، ل "جريدة البديل السياسي " نعيش حالة حصار من طرف الخضارة والباعة، ولا يوجد في المغرب على اﻹطلاق سوق اسبوعي وسط الطريق، رغم أنه يتواجد بالمدينة، سوق من أرفع الأسواق المغطاة الأسبوعية في المنطقة الشرقية، صرفت عليه ملايين الدراهم في دفتر التحملات، الا أن هناك اصرار على محاصرتنا أمام منازلنا السكنية، ويضيف بنبرة حادة راسلنا الجهات المعنية، لكن لا ارادة ﻹيجاد الحلول ماعدا اتهامات متبادلة، وتهرب من المسؤولية، ولا و وعود لانهاء الأمر، كل ما هناك اتهامات متبادلة بين المجلس الجماعي والسلطات الأمنية بخصوص الطرف الملزم بحل اﻹشكال، ويورد السيد شفيق- ف ل" جريدة البديل السياسي أن السوق الذي ينتصب يوم الخميس في أحد أهم شوارع المدينة، ومن قرب دكانه التجاري، يقف عائقا أمام تجارته الخاصة للملابس، حيث يصعب على الزبناء الوصول اليه، وكذا انعدام الحركة بالنسبة للسيارات، ما يؤثر على تجارته ويشلها نهائيا، ويؤكد بأن ذلك يشكل اعتداءا عليه، وعلى مشروعه الذي ينفق عليه سنويا أزيد من 5000 درهم لصالح خزينة الدولة. ثم يختم كلامه، بكون أن الفاشلين في تدبير الشؤون المحلية، هم فقط من يقبل بهذه الفوضى، فلا يعقل أن ينقل سوق اسبوعي الى وسط حي سكني مأهول بالسكان قرب مركب تجاري فاشل بكل المقاييس. حالة الفوضى العارمة التي بينتها التصاريح ل "جريدة البديل السياسي" والتي تجتاح أهم شوارع وسط مدينة زايو، يصاحب ذلك مصادمات لا تنتهي بين الباعة أنفسهم، الناتج عن التسابق للأماكن الاستراتجية، والتي تعرف ذروة التجارة، بينما على السكان القاطنين والمجاورين، أن يتحملوا على مضض حركة صخب، وهرج ومرج كل مساء يوم خميس، يتخللها شجارات وكلام نابي وروائح مخلفات الباعة من الأزبال. وأمام هذه الوقائع المزرية، فإن السلطات المنتخبة، والسلطات المحلية، مطالبة بايجاد حلول واقعية، للخروج من هذا المأزق غير المرغوب فيه من طرف الجميع، صيانة لكرامة القاطنين والخضارة على حد سواء.

 

 

اكتب رسالة…

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار