استغلال المياه العادمة في الفلاحة بكلميمة
البديل السياسي:مولاي مصطفى لحضة
سقي ضيعات فلاحية بالمياه العادمة قرب مصفاة الصرف الصحي بكلميمة، وتخوفات من تأثيرات صحية .. تتواجد محطة تصفية الصرف الصحي بكلميمة على بعد كيلومترات قليلة في طريق تيلوين، وتم إنشاؤها على أراضي الجموع التابعة لقبيلتي “إكلميمن” و “أيت سيدي امحمد اولحسن”، على مساحة كبيرة تم تحويطها، و تشمل حوضين كبيرين من خلالهما تتم عملية التصفية بتفريغ المياه العادمة من حوض الى ٱخر. و للوقوف على حقيقة الامور اتجهت جريدة البديل السياسي إلى مكان تواجد المصفاة. والتقطت صورا لضيعات محيطة بها، وتسجيل انسياب الماء الملوث صوب الضيعات المغروس اغلبها بالقمح او الشعير، علما أن سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة له تأثيرات سلبية خطيرة على صحة الإنسان، و أبرزها : تلويث التربة و المياه الجوفية، ما ينعكس سلبا على صحة الإنسان و الحيوان ، و التأثير على جودة المحاصيل الزراعية. ورغم ما يدعيه بعض الفلاحين المنتشرين حول المصفاة من معالجة المياه العادمة بشكل كافٍ، و مراقبة جودة المياه العادمة، واختيار المحاصيل المناسبة، فإن عضوا بحركة الشباب الأخضر، قد حذر بلهجة شديدة من العواقب الوخيمة لهذا النوع من الأنشطة الفلاحية المسقية بالمياه العادمة، داعيا اذا اقتضى الحال الى سقي المحاصيل غير الغذائية كالأشجار، وإنشاء شريط غابوي يمنع زحف الرمال الى مدينة كلميمة. فيما نوٌه حقوقيون الى أن تلوث التربة والمياه الجوفية يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والحيوان و البيئة عامة، و دعوا إلى تطبيق معايير صارمة لمعالجة المياه العادمة، ومراقبة جودتها، وتوعية المزارعين والمجتمع المحلي. و في ذات السياق فإن السلطات المحلية تلعب دورًا هامًا في تنظيم استخدام المياه العادمة في السقي عبر وضع المعايير واللوائح لاستخدام المياه العادمة. و مراقبة جودتها، وتفتيش محطات معالجة هذه المياه العادمة، وتوعية المزارعين والساكنة، وذلك سعيا لحماية الصحة العامة، والحفاظ على البيئة،و تعزيز الاستخدام المستدام للمياه، من خلال التعاون و التنسيق مع نائبي أراضي الجموع وممثلي فخذات القبائل في واحة غريس لزجر المخالفين لقانون الماء و تلويث السواقي بمياه الصرف الصحي عبر تمرير مواسير من منازل في الواحة الى السواقي، ما قد يتسبب في عدة أمراض خطيرة، منها؛ الأمراض البكتيرية : كالكوليرا ، و الدوسنتاريا، والتيفوويد. إضافة إلى الأمراض الفيروسية؛ كالتهاب الكبد الوبائي، وفيروسات الجهاز الهضمي. زيادة على الأمراض الطفيلية؛ كالديدان الشريطية، والديدان الدبوسية، و عامة فإضافة الى المخاطر الصحية، فتلوث المحاصيل، وتلوث التربة والمياه الجوفية، و انتشار الأمراض بين المزارعين والمستهلكين، يستوجب سياسة وقائية عبر : معالجة المياه العادمة بشكل كافٍ، ومراقبة جودتها، وتطبيق ممارسات فلاحية آمنة، وتوعية المزارعين والمجتمع المحلي.
Entrer
تعليقات
0